ع ـادة تبدأ الأشياء من اولها الا ذاكـ الصباح بدأ من نهاية وع ـمق الجرح
حيث نطقت ملامحهـا بالحزن رغم تلك الفراشات الملونة الح ـائمة حولهـا
وكم يكون من الصـعـب ... بل المستح ـيل
ان تستمع لألحان تلك الغريبة... وتعود بكامل رضاكـ ...
الوقت :
كأنه الفجر كل شيء هادئ جدا ... ذاك الهدوء المخيف الذي يخلو من ضجة الحياة
ومع سرحان الطيور مع اشعة الشمس تقف وسط شلالات النسيان
لتغسل كلها من بقايا صور وذكريات المستقبل
داع ـبت ريشتهـا والوانها لتشهق الوجع ... عشر اصابع لا..... تكفيها
ترسم الربيع ... وتتركه ... بلا الوان ...
تذهب لتعزف الخ ـريف بكل جبروت بكل ضعف وقهر
ايقاع ألحانهـا يكاد يج ـول بك شواطئ وبحار ... حدائق وانهار
وبلا انذار ...
يلقيك لأسفل الهاوية ويتركك في مهب الحزن ...
صباح غرس اصابعه وفقأ عين آمالها ... غريبة
فيه تسلل اليأس اليهـا واقتح ـم حلمها الوليد
دس بأنغام عودها بحة ناي ماكرة لتثقل ايامها
كنخلة افترشت الارض من فرط حمولتها ...
ع ـويل عقارب ساعتها مؤلم ...وزقزقة ح ـزن ذاك العصفور تكاد ان تقتلها
تتوالى اللح ـظات كحكاية لن تأتي نهايتها ...
فقد اتت من قبل
ابتلع الظلام ما تبقى من اشعة النور فودعت تلك الايام راحلة مع الغروب
واتى الليل بردائه الاسود الشهير
لترتمي في احضانه مسلمة روحها لمشانق الوجع
تتوح ـد معها ..تحشو رئتيهـا بأمل يائس ...
وترصد وجوهــ قارئيها اصحاب البسمة الملعونة
لتجدها كخرائط الـ آه... تشير الى الســــــواد ...وفقط
وبنوع من الحقد المتعاظم والنقص المتزايد بداخلها
تحوم افكارها حول تلك الهدية الجميلة الخبيثة المهداة اليها ...
من ذاك المتفاخر بهديته الثمينة ويعلم انها
كالحذاء ... لمبتورة القدمين
وتتوالى التساؤلات المبهمه...دون وجود اية تفسيرات ...او اجوبة ...!!!
يقولون ما اقسى الرحيل الذي يأتي دون وداع
وتقول ... ما ابشع الوداع الذي يأتي دون رحيل
by me
sara mahmoud
السبت أبريل 05, 2014 7:00 pm
