بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله الذي بفضلفه تتم الصالحات وتدوم بفضله ومنته العطايا المتفضل على عباده في كل شئ والصلاة والسلام على خير المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
اما بعد .........
أخواتي العزيزات ...
كم هو جميل التعبير عن ما في القلب من فرح او حزن و ملئ الفراغ الروحي خلال فترات صعبه يمر بها كل انسان , كم هو جميل ان تنضح ما بقلبك و عقلك من عواطف و مشاعر او تفكير او تعصب فكري طائفي او رفض الاحتلال او حتى تحيز رياضي , فالرسم على الجدران من الطرق القديمه جدا التي استخدمها القدماء و استفدنا منها لتعرف على الحضارات السابقه و اللغات من خلال تحليل تلك الحروف المكتوبه و المحفوره , لكن بأختلاف الزمان و المكان و البلدان و الادوات و الامكانيات .. اختلفت طرق التعبير و العبارات نتيجه لاختلاف التفكير و المحيط و التطور الذي يشهده العالم و اختلفت ادوات الرسم فكان القدماء يحفرون و ينقشون اما الان نستعمل الطباشير و الفرش العريضه و (البويه) بالرش المتوفره باللوان ملفته و متوفره بجميع الاماكن و بأسعال بمتناول الجميع و من اغرب طرق الرسم التي ظهرة في الاونه الاخيره الرسم بالطبن على الجدران !!!
هذه المشكله الشائكه بعد انتشارها حازة اهتمام الباحثون و كتبوا مقالات توعيه للفئات المستهدفه و هي (المراهقين و الشباب ) للحد من هذه الظاهره التي انتشرت كالوباء ,و من المضحك المبكي ان احدهم و قد انتهى من طلاء بيته الجديد و جد عبارة على الجدار الخارجي "أصبر مفتح الفرج" !!!! و التي يقصد بها الكاتب المتعلم " الصبر مفتاح الفرج " و اجهل تحت أي قسم اضع هذه الجمله تحت للغة جديد هام تعدي على ملكيات خاص هام جهل محزن وجوده في هذا الزمان, ادت تلك السلوكيات الفوضويه الغير مسؤوله الى اضرار في الملكيات العامه و الخاصه تجاهلا بقول الرسول "لا ضرر و لا ضرار ", مما لفت الإهتمام لهذه القضيه و إيجاد حلول سريعه و فعاله لحمايه الملكيات العامه و الخاصه , و من ضمن الحلول التي اقترحت و طبقت هي الغرامات الماليه و العقوبات و ايضا حل في منتهى الروعه حيث خصصت بعض الدول مناطق خاصه تحوي جدرات بيضاء للرسم عليها و إطلاق المواهب المقموعه و المشاعر المكبوته دون حسيب او رقيب فهي صنعت بهدف ذلك , و كم هو ظريف ان بلدية احدى البلدان قامت بأعلان في الصحف بحثا عن (كاتب الطريق ) ان صح التعبير لما تميز به هذا الشخص من روعه في الخط و اتقان في العبارات , فقامت هذه البلديه بنشر خبر مفاده انها تبحث عنه لا لمعاقبته بل لتوظيفه و الاستفاده من خبراته و امكانياته الواضحه و استغلالها في المكان الصحيح .
أحب أن اهمس في أذان شبابنا المسلم و التحضر المثقف إننا امة قمة في الرقي و الحضارة و التعلم فعلينا رفع سقف تفكيرنا إلى أفاق ابعد تلامس حدود سابع سماء فكما قال الشاعر : (من يهب صعود الجبال يعش ابد الدهر بين الحفر) و إنا التمس رجاءا إن يكون الطابع العام لشبابنا و اعي فلكل قاعده شواذ و لا يخلو الامر من التمرد و لكن فالتكن الاغلبيه هي الاذكى بأستغلال المواهب في المكان الصحيح و عدم ايذاء الاخرين فكما تقول الحكمة (تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية الاخرين ) .
الإثنين نوفمبر 11, 2013 1:53 pm
راقية 
